"الذي
وان لم تروه تحبونه. ذلك وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون
بفرح لاينطق به ومجيد" (1بط 8:1) هكذا كتب بطرس لاخوته في السجن . ما
أعظمها شهادة لصحة إيمان أولئك المسيحيين الأولين ! لقد رأى بطرس الرب
وسار في رفقته وسمعه يتكلم ن وإذ عرفه احبه . أما أولئك الذين كتب لهم ،
كما نحن أيضاً ، فلم يروا الرب ، ولكن إذ آمنوا به ابتهجوا بفرح لا ينطق
به ومجيد ، ذلك لأنهم أحبوه والتصقوا به وتألموا لاجله وانتظروا رجوعه .
توجد
أفراح متنوعة على الأرض ولكن ليس بينها واحدا مشبع دائم . أما فرح الرب
والفرح في الرب فشئ يختلف عن هذا كل الاختلاف. انه يشبع القلب كما انه فرح
دائم ، ذلك لأن الشخص المبارك الذي هو فرحنا ، والذي به نفتخر إنما هو رب
المجد الأبدي .
ولكن
كيف نعرف مثل هذا الفرح الذي لا ينطق به ، الفرح الذي يفوق كل فرح آخر ،
الفرح الذي يشبع ، الفرح الذي هو قوتنا الحقيقية لأنه مكتوب "لان فرح الرب
هو قوتكم"؟ كثيرون من المؤمنين الحقيقيين لا يتمتعون كما يجب بهذا الفرح
الذي لا ينطق به ومجيد كاختبارهم اليومي ، وما أكثر أولاد الله الذين
يعوزهم هذا الفرح الحقيقي الذي يساعد على قهر الصعوبات والصبر في الآلام ،
ويحفظ المؤمن هادئاً بينما كل شئ حوله يسير سيراً خاطئاً .
أن
الابتهاج بفرح لاينطلق به ومجيد هو نتيجة للإيمان بالرب وجعله أمام القلب
على الدوام . يجب أن يكون الرب غرض حياتنا الوحيد العظيم . يجب أن تكون
أسعد أوقاتنا هي التي فيها نرى وجهه ونكون في شركه معه . يجب أن تكون
رغبتنا الحارة المتزايدة هي وجودنا في شركة مقدسة معه بصورة أعمق .
وكنتيجة لشركة كهذه لابد وان يزداد تكريسنا وخضوعنا وطاعتنا له . هذا هو
الطريق الذي يزيد من ابتهاجنا بفرح لا ينطق به ومجيد . وكل هذا يتوقف على
النمو في النعمة وفي معرفة الرب يسوع المسيح . وهذا النمو لا يمكن أن يحصل
إلا إذا كنا باستمرار نستعمل كلمة الله . إننا في الكلمة نجد رب المجد
ومجد الرب ، وبواسطة كلمة الله وخدمة الروح القدس نتمتع بالرب أكثر ويصبح
أمام قلوبنا كمن كله مشتهيات ، عندئذ ونحن ندرك "مع جميع القديسين ما هو
العرض والطول والعمق والعلو" ونعرف "محبة المسيح الفائقة المعرفة" يملأنا
روح الله بسلامة وفرحة .
وان لم تروه تحبونه. ذلك وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون
بفرح لاينطق به ومجيد" (1بط 8:1) هكذا كتب بطرس لاخوته في السجن . ما
أعظمها شهادة لصحة إيمان أولئك المسيحيين الأولين ! لقد رأى بطرس الرب
وسار في رفقته وسمعه يتكلم ن وإذ عرفه احبه . أما أولئك الذين كتب لهم ،
كما نحن أيضاً ، فلم يروا الرب ، ولكن إذ آمنوا به ابتهجوا بفرح لا ينطق
به ومجيد ، ذلك لأنهم أحبوه والتصقوا به وتألموا لاجله وانتظروا رجوعه .
توجد
أفراح متنوعة على الأرض ولكن ليس بينها واحدا مشبع دائم . أما فرح الرب
والفرح في الرب فشئ يختلف عن هذا كل الاختلاف. انه يشبع القلب كما انه فرح
دائم ، ذلك لأن الشخص المبارك الذي هو فرحنا ، والذي به نفتخر إنما هو رب
المجد الأبدي .
ولكن
كيف نعرف مثل هذا الفرح الذي لا ينطق به ، الفرح الذي يفوق كل فرح آخر ،
الفرح الذي يشبع ، الفرح الذي هو قوتنا الحقيقية لأنه مكتوب "لان فرح الرب
هو قوتكم"؟ كثيرون من المؤمنين الحقيقيين لا يتمتعون كما يجب بهذا الفرح
الذي لا ينطق به ومجيد كاختبارهم اليومي ، وما أكثر أولاد الله الذين
يعوزهم هذا الفرح الحقيقي الذي يساعد على قهر الصعوبات والصبر في الآلام ،
ويحفظ المؤمن هادئاً بينما كل شئ حوله يسير سيراً خاطئاً .
أن
الابتهاج بفرح لاينطلق به ومجيد هو نتيجة للإيمان بالرب وجعله أمام القلب
على الدوام . يجب أن يكون الرب غرض حياتنا الوحيد العظيم . يجب أن تكون
أسعد أوقاتنا هي التي فيها نرى وجهه ونكون في شركه معه . يجب أن تكون
رغبتنا الحارة المتزايدة هي وجودنا في شركة مقدسة معه بصورة أعمق .
وكنتيجة لشركة كهذه لابد وان يزداد تكريسنا وخضوعنا وطاعتنا له . هذا هو
الطريق الذي يزيد من ابتهاجنا بفرح لا ينطق به ومجيد . وكل هذا يتوقف على
النمو في النعمة وفي معرفة الرب يسوع المسيح . وهذا النمو لا يمكن أن يحصل
إلا إذا كنا باستمرار نستعمل كلمة الله . إننا في الكلمة نجد رب المجد
ومجد الرب ، وبواسطة كلمة الله وخدمة الروح القدس نتمتع بالرب أكثر ويصبح
أمام قلوبنا كمن كله مشتهيات ، عندئذ ونحن ندرك "مع جميع القديسين ما هو
العرض والطول والعمق والعلو" ونعرف "محبة المسيح الفائقة المعرفة" يملأنا
روح الله بسلامة وفرحة .
أن
الأيام الحاضرة تزداد شراً ، كما هو المنتظر أن تكون ، وتعمل قوات كثيرة
ضد قطيع الله وغرضها ، إن أمكن ، سلبه كل شئ ، والطريق الوحيد للحفظ إنما
هو معرفة الرب يسوع المسيح بصورة أكمل ، والشركة معه بصورة أعمق . واليوم
ليس ببعيد ، الذي فيه سيتحول فرحنا الذي لا ينطق به بواسطة الإيمان إلى
فرح لا ينطق به برؤيتنا أيا كما هو .
الأيام الحاضرة تزداد شراً ، كما هو المنتظر أن تكون ، وتعمل قوات كثيرة
ضد قطيع الله وغرضها ، إن أمكن ، سلبه كل شئ ، والطريق الوحيد للحفظ إنما
هو معرفة الرب يسوع المسيح بصورة أكمل ، والشركة معه بصورة أعمق . واليوم
ليس ببعيد ، الذي فيه سيتحول فرحنا الذي لا ينطق به بواسطة الإيمان إلى
فرح لا ينطق به برؤيتنا أيا كما هو .