تعتبر كنيسة الملاك القبلي من أهم كنائس مصر القديمة وقد بنيت هذه الكنيسة في أوائل القرن الحادي عشر في منطقة خرطة الشيخ مبارك، وكانت تقع في وسط أرض واسعة مملوكه لكنيسة أو دير الملاك القبلي، وكانت تزرع بأشجار الفواكه والخضروات وكانت متنزهاً جميلاً، اتخذ بعض الباباوات من بعض مباني الدير مكان للاستراحة والاستجمام في الستينات وعقب حرب 67 استولت الحكومة المصرية على جزء كبير من أرض الكنيسة، وبنت عليها مساكن شعبية اسمها مساكن كوم غراب، ما زالت موجودة حتى الآن أمام الكنيسة. كانت كنيسة الملاك ميخائيل بمصر القديمة مقراً للبطريركية، فقد كانت مقراً للبابا شنوده الثاني البطريرك الخامس والستين 1023- 1046م. في أيام البابا زخارياس البطريرك 64 (1004 – 1023)، كان هناك شاب من بني الشهود، اسمه الواضح واسم أبوه الرجا، وكان مشهوراً باسم أبو الرجا، وقد كان من كبار الشهود، وقد تسمى فيما بعد ببولس لتشابهه مع الرسول بولس في حياته قبل أن يؤمن برب المجد، وقد قام الواضح ببناء الكنيسة في عهد الحاكم بأمر الله. في أثناء الحرب العالمية الثانية والحرب على أشدها، اتخذ قوات التحالف الجبل الشرقي حيث كان يعيش القمص مينا (البابا كيرلس السادس فيما بعد) اتخذوه نقطة دفاعية عن مدينة القاهرة، وكان القمص مينا المتوحد محل تقدير لهذه القوات، ولما اشتدت وطأة الغارات الجوية، أشفق قائد القوة عليه، وخشي أن يلحقه ضرر من جراء بقائه وسطهم، وطلب منه النزول من الجبل والاحتماء بالمساكن، فنزل على إراداته وأقام فترة من الزمن متنقلاً بين الكنائس فأقام بدير الملاك القبلي (بالحجرة الكائنة بالدور الثاني على يمين الداخل لكنيسة مار جرجس الثرية، وهذه الحجرة اتخذها قلاية له فترة من الزمن). يقول ساويرس ابن المقفع أسقف الأشمونيين أن الذي أعاد بناء هذا الكنيسة هو البابا بطرس 1718- 1726 م، وفي كتاب الكنائس القبطية في مصر الصادر سنة 1884 للرحالة الانجليزي الفريد بتلر، لم ينس هذا الرحالة أن يذكر كنيسة الملاك القبلي، فأورد أن الكنيسة تقع بالقرب من سهل عريض مغطى بالقمح، وأضاف أن الميزة الوحيدة غير العادية في، شجرة نسب السيد المسيح أو شجرة جذع يس مرسومة بالحجر الجيري داخل قوس الهيكل فوق حامل الأيقونات، وهذا الرسم حديث ويبدو يونانياً أكثر منه قبطياً .... |
تاريخ كنيسة الملاك القبلي بمصر القديمة
noga- ==========
- عدد المساهمات : 382
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
- مساهمة رقم 1